تراجع مساحات زراعة الحبوب بسيدي بوزيد

كشف مراد المبروكي، رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد، عن تراجع ملحوظ في المساحات المروية المخصصة لزراعة الحبوب  إلى حدود هذه الأيام، مقارنة بذات الفترة من السنة الماضية، في مؤشر جديد يعكس جملة الصعوبات المناخية واللوجستية التي يعيشها القطاع الفلاحي بالجهة.

وأوضح المبروكي في تصريح ل "موزاييك" أن المساحات المزروعة بالقمح الصلب  سجلت إنخفاضا ، حيث تراجعت من 3100 هك خلال الفترة نفسها من الموسم الفارط إلى 2500 هك   فقط إلى حدود هذه الفترة من الموسم الحالي. كما شهدت المساحات المخصّصة لزراعة الشعير  تقلصا كبيرا، حيث انخفضت من 1700هك  إلى860هك  خلال الفترة ذاتها.

وأشار المبروكي إلى أن هذا التراجع يعود أساسا إلى النقص المسجل في البذور  خلال الفترة المناسبة لانطلاق عملية بذر الحبوب، ما أحدث إضطرابا لدى الفلاحين وقلل من نسق الزراعة. كما ساهم انحباس الأمطار في تراجع كبير  للزراعات المطرية، وأثر مباشرة على إقبال الفلاحين على مواصلة عملية البذر.

وأضاف أنه من المنتظر  وصول كميات إضافية من البذور الأسبوع القادم ، وهو ما سيسمح بمواصلة عملية البذر، خاصة في حال تحسن الظروف المناخية واستعادة  نسق الأمطار، مؤكدا أن المصالح الفلاحية تتابع الوضع عن كثب لضمان أفضل الظروف لإنجاح الموسم.

محمد صالح غانمي